محبة الله | الدكتور ماهر صموئيل - من سلسلة صفات الله
في هذه العظة العميقة من سلسلة صفات الله، يكشف لنا الدكتور ماهر صموئيل إعلانًا كتابيًا مهيبًا عن صفة هي الأعظم على الإطلاق: محبة الله. من خلال تأمل روحي ثري مبني على رسالة يوحنا الأولى، يتناول د. ماهر طبيعة المحبة الإلهية، مصادرها في كيان الله، وتجلياتها في التجسد والصليب، وصولًا إلى تأثيرها الشافي والمقدّس في حياتنا.
📺 شاهد العظة كاملة:
🔹 الله محبة: الإعلان الأعلى
يبدأ د. ماهر بالتأمل في إعلان يوحنا: "الله محبة"، مبينًا أن هذا الإعلان لا يصف صفة جزئية بل يعكس جوهر الله الكامل. فكما أن "الله نور"، أيضًا "الله محبة". لكن الفرق أن النور يضيء، أما المحبة فتُعطي وتفيض.
المحبة هي الجوهر الذي ترتبط به جميع صفات الله. لا توجد محبة في صفاته فقط، بل صفاته كلها تُمارس في إطار المحبة.
🔹 مصدر المحبة في كيان الله
الله في ذاته (قبل أن يخلق) كان محبة داخل كيان الثالوث. الآب يحب الابن، والابن يحب الآب، والروح القدس هو سريان المحبة الإلهية في هذا الجوهر الواحد.
هذه المحبة ليست محتاجة لآخر لتُمارس نحوه، بل قائمة منذ الأزل في داخل الله.
🔹 لماذا خلقنا الله؟
لأن الله محبة، خلقنا لا ليُثبت شيئًا أو ليملأ فراغًا، بل ليشركنا في محبته. نحن مخلوقون لنكون موضعًا لمحبة الله.
🔹 الروح القدس ومحبّة الله فينا
الروح القدس هو الذي يسكب محبة الله في قلوبنا. كما يربط بولس في رومية 5 بين الرجاء ومحبة الله المسكوبة في القلب بالروح القدس المعطى لنا.
🔹 تجليات المحبة في التجسد والصليب
المحبة ظهرت في أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم، لكي نحيا به. المحبة ليست مجرد مشاعر، بل فعل إلهي أزلي بلغ ذروته في الصليب. المحبة تُعطي حتى الموت.
في التجسد رأينا أحشاء الآب، وفي الصليب رأينا مدى تلك المحبة العجيبة.
🔹 صفات المحبة الإلهية
- أزلية: الله أحبنا قبل تأسيس العالم.
- غير سببية: لم يُحبنا لأننا صالحون بل لأن طبيعته محبة.
- غير متغيرة: لا تتبدل بحسب استجابتنا.
- جاذبة: محبته تشدنا إليه.
- حاصرة: تُسيّج القلب لتكرّسه له.
- شافية: تداوي الجروح النفسية والروحية.
- مقدسة: لا تتركنا حيث نحن، بل تغيّرنا.
🔹 أمثلة كتابية حية
ينتقل د. ماهر إلى عرض أمثلة لشخصيات أُسرت بمحبة المسيح:
- بطرس: رغم إنكاره، جذبته المحبة للعودة.
- يوحنا: الذي اتكأ على صدر الرب وتمتع بقربه.
- السامرية: قبلت المحبة التي كشفت عارها وشفته.
📌 تأمل ختامي
دعونا لا نُفرط في الاهتمام بالمشاعر البشرية العابرة ونهمل أعظم ما أُعلن لنا: الله محبة. إن فهمنا هذه الصفة وعشنا في ضوئها، تغيّرت حياتنا بالكامل. فالمحبة التي سكبت في قلوبنا تدفعنا أن نحيا له، لا لأنفسنا.
📺 شاهد باقي سلسلة صفات الله:
محبة الله,صفات الله,ماهر صموئيل,الله محبة,محبة المسيح,دراسة كتابية,عظة روحية,الصليب,التجسد,الثالوث,غنيمة وافرة,الكتاب المقدس,الروح القدس,محبة غير مشروطة,محبة شافية,محبة جاذبة,محبة مقدسة
#محبة_الله #صفات_الله #ماهر_صموئيل #غنيمة_وافرة #عظة_روحية #الكتاب_المقدس #كلمة_الله #الله_محبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تقدر تكتب هنا لو واجهتك مشكلة أو حابب تشجعنا
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.