تأمل روحي عن: قدرة الله – مع الأخ يوسف رياض
في هذه العظة الغنية، يحدثنا الأخ يوسف رياض عن صفة من أعظم صفات الله: قدرته الكلية. الله القادر على كل شيء، لا يُعسر عليه أمر، يعمل بلا أدوات، ولا يحتاج إلى مواد خام أو مساعدين. عظة مميزة تنقلك من التأمل في الخليقة إلى الخلاص، ومن التجسد إلى الدينونة، لتعلن بوضوح: "ليس شيء غير ممكن لدى الله".
الله القادر على كل شيء في دوائر سبع
-
الخليقة
-
الحفظ
-
الفداء
-
أعمال العناية
-
التجسد
-
الملك
-
الدينونة
أولًا: قدرة الله في الخليقة
الله خلق كل شيء من العدم، بكلمته فقط. كما قال أيوب: "بنَفْختهِ السماواتُ مصفّرةٌ ويداهُ أبدَتا الحيّةَ الهارِبة".
-
لم يستخدم أدوات.
-
لم يحتج مواد خام.
-
لم يعتمد على مساعدين.
-
بكلمة واحدة: "قال فكان، أمر فصار" (مزمور 33).
الكون المادي بكل أبعاده دليل على قوته غير المنظورة، كما يقول بولس في رومية 20:1 "...قدْرتُهُ السرمديّةُ ولاهُوتُهُ مدرَكَةٌ بالمصنوعات".
ثانيًا: الله الحافظ لكل الأشياء
الله لم يخلق الكون ويتركه، بل "حامل كل الأشياء بكلمة قدرته" (عبرانيين 3:1).
-
لا يحدث تصادم بين الكواكب لأن الله يضبط كل شيء.
-
"فيه يقوم الكل" (كولوسي 17:1).
-
الكون مستمر لأنه في يد الله، لا في الصدفة أو القوانين فقط.
ثالثًا: قدرة الله في الفداء
الفداء الإلهي ظهر فيه جانب القوة أيضًا:
-
في الخروج: التحرير من مصر – بالدم والقوة.
-
في الصليب: الضعف الظاهر، لكنه قوة الله.
-
"بالموت أبطل ذاك الذي له سلطان الموت" (عبرانيين 14:2).
-
أقام المسيح من الموت ورفعه وأعطاه اسمًا فوق كل اسم.
-
أحيانا معه وأجلسنا معه (أفسس 2).
رابعًا: أعمال العناية الإلهية
الله متداخل بقوته في تفاصيل حياتنا:
-
لا يقول "إن شاء الله" مثلنا، بل "رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي" (إشعياء 46).
-
قوته غير محدودة، كما قال نبوخذنصر: "ولا يوجد من يمنع يده" (دانيال 4).
خامسًا: قدرة الله في التجسد
-
الكلمة صار جسدًا: يسوع المسيح – الله الظاهر في الجسد.
-
وُلد من عذراء: "لأنّه ليس شيءٌ غيرُ مُمكِنٍ لدى الله" (لوقا 37:1).
-
بقي كلي القدرة حتى وهو في الجسد.
-
أسكت البحر بكلمة.
-
أخرج الأرواح الشريرة.
-
أقام لعازر بعد أربعة أيام.
سادسًا: قدرة الله في الملك
-
سيملك الرب الإله القادر على كل شيء (رؤيا 19).
-
كل أنظمة البشر فشلت، أما هو فسيملك بالحق والعدل.
-
هللويا! قد ملك الرب الإله القادر على كل شيء.
سابعًا: قدرة الله في الدينونة
-
الله سيُدين العالم بالعدل.
-
كل من رفض النعمة سيواجه القدير الديان.
-
"هو مخيف أن تقع في يدي الله الحي" (عبرانيين 31:10).
شهادات إيمانية عن قدرة الله:
-
أيوب: "علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر".
-
إرميا: "ها إنك قد صنعت السماوات والأرض بقوتك العظيمة... لا يعسر عليك شيء".
-
جبرائيل الملاك: "ليس شيء غير ممكن لدى الله".
تطبيق عملي:
-
إن كنت في ضعف، فثق أن الله يعطي المعي قدرة.
-
إن كانت ظروفك قاسية، الله لا يكل ولا يعيا.
-
الإيمان يستجلب قدرة الله: "بالإيمان سارة نالت قدرة على الإنشاء".
الختام:
الله هو الإله القدير. لا يعسر عليه أمر. قوته ظاهرة في كل شيء: في الخليقة، في الفداء، في حياتك الشخصية.
فهل تؤمن بهذا الإله وتثق فيه؟ هل تسلم له حياتك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تقدر تكتب هنا لو واجهتك مشكلة أو حابب تشجعنا
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.